الهواء الراكد بقمرة القيادة يضعف أداء الطيارين
|كشفت دراسة أميركية هي الأولى من نوعها أن مستويات ثاني أكسيد الكربون في قمرة القيادة بالطائرة يمكن أن ترتفع بما فيه الكفاية مما يجعل الطيارين يفشلون في اختبارات المناورات بمعدلات أكبر من المعتاد.
وتشير الدراسة الجديدة التي أجرتها كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد إلى أن اللوائح الحالية ليست كافية لضمان وجود ما يكفي من الهواء النقي في قمرة القيادة، وتثير تساؤلات حول ما إذا كانت حتى مستويات ثاني أكسيد الكربون المرتفعة بشكل معتدل قد تؤثر على السلامة.
وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى دراسات أجريت في السنوات الأخيرة أظهرت أن أي زيادة ولو قليلة لهذا الغاز في الهواء الذي نتنفسه تجعل الناس يشعرون بانخفاض في المهارات الإدراكية، ولكن حتى هذه الدراسة الأخيرة لم يخضع الطيارون ولا قمرات القيادة لأي فحص.
ومن المعروف أن المستويات العادية لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي هي 400 جزء في المليون ويمكن أن ترتفع تركيزات هذا الغاز عديم اللون والطعم في الأماكن سيئة التهوية بسبب زفير الناس كما في الطائرات المزدحمة. ولذلك تقوم الطائرات بتجديد الأكسجين داخل الطائرة على الارتفاعات العالية من خلال سحب الهواء الخفيف وضغطه، ويتم ذلك في الغالب عن طريق تجميعه من الطرف الأمامي للمحركات النفاثة.
وبعد تجارب مناورات مختلفة بواسطة أجهزة المحاكاة لثلاثين طيارا أظهرت النتائج انخفاض أداء الطيارين مع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون داخل قمرة القيادة.
المصدر : ديلي تلغراف