ترامب يوافق على نشر 1500 جندي بالمنطقة وروسيا تحذر

نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول أميركي قوله إن البيت الأبيض أبلغ الكونغرس موافقته على إرسال 1500 جندي إلى منطقة الشرق الأوسط، وسط تحذيرات روسية ومساع عمانية لتبديد التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران.

وكشف مصدر مسؤول أن الرئيس دونالد ترامب وافق على طلب باتريك شانهان القائم بأعمال وزير الدفاع لنشر تعزيزات عسكرية إضافية بالشرق الأوسط لردع ما دعاها التهديدات الإيرانية.

وأضاف المصدر ذاته -في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أميركية- أن التعزيزات المقرر إرسالها إلى منطقة الخليج تشمل بطاريات صواريخ باتريوت وطائرة استطلاع والقوات اللازمة لهذه التعزيزات.

وكان ترامب أعرب أمس الخميس عن اعتقاده بأنه لا حاجة لإرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط، لكنه أعلن استعداده للقيام بهذه الخطوة عند الضرورة.

وجاء ذلك عقب تصريحات شانهان قال فيها إن بلاده تبحث إرسال قوات إضافية للشرق الأوسط، في سياق تعزيز إجراءات حماية القوات الأميركية. ونفى -في حديث للصحفيين- تقارير إعلامية عن إرسال خمسة أو عشرة آلاف جندي للمنطقة، وقال إنها أرقام غير دقيقة.

ونقلت وكالة رويترز عن وزارة الدفاع الأميركية اتهاماها اليوم لإيران بالضلوع في تفجيرات الفجيرة ضمن ما وصفتها الوزارة بالحملة التي دفعت واشنطن لنشر التعزيزات الجديدة.

غير أن روسيا اعتبرت أن قرار الولايات المتحدة إرسال جنود إلى الشرق الأوسط قد يؤدي إلى معركة كبيرة.

وقال سيناتور في المجلس الاتحادي الروسي إن موسكو يمكنها أن تثير المسألة في مجلس الأمن الدولي.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وإعادتها فرض عقوبات مشددة على الأولى. وتضاعف التوتر مؤخرا بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات أبراهام لنكولن وطائرات قاذفة، واعتزام واشنطن إرسال خمسة آلاف جندي للشرق الأوسط بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة لإيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية.

مساع عمانية
وفي نفس الوقت، كشفت سلطنة عمان عن مساع تبذلها للحد من التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال وزير الشؤون الخارجية يوسف بن علوي إن السلطنة تسعى مع أطراف أخرى (لم يسمها) لتهدئة التوتر بين الطرفين، وفق ما نقلته صفحة الوزارة على حسابها الرسمي في تويتر.

وحذر بن علوي في تصريحاته من “خطورة وقوع حرب يمكن أن تضر العالم بأسره” كما أكد أن الطرفين الأميركي والإيراني يدركان خطورة الانزلاق إلى أكثر من هذا الحد.

وفي إطار الردود الإيرانية الأخيرة، وصف وزير الخارجية محمد جواد ظريف ترامب بالإرهابي، قائلا “إيران سترى نهاية ترامب ولكنه لن يرى نهاية إيران”.

وجاء هذا ردا على تغريدة ترامب التي قال فيها “إذا أرادت إيران الحرب فستكون تلك نهايتها رسميا”.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال إن الشعب لن يتخلى عن عزته واستقلاله حتى إن وقع هجوم على البلاد.

وأضاف -خلال كلمة أمام قدماء المحاربين بطهران- أن “العدو” فرض حربا اقتصادية على بلاده وأنها ستنتصر فيها ولن تستسلم “للأعداء”.

وأوضح روحاني أن الشعب الإيراني سيهزم بمقاومته وصموده الولايات المتحدة وإسرائيل و”الدول الرجعية” في المنطقة.

كما أكد أن الضغوط التي تمارسها واشنطن وحلفاؤها على بلده تستهدف استقلاله وثورته، لكن مصيرها سيكون الفشل.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

error: Content is protected !!