الترجي يصبغ «السوبر التونسي» بالأصفر والأحمر

12

حمل فريق الترجي الرياضي كأس السوبر التونسي لكرة القدم، بتغلبه على النادي البنزرتي بهدفين مقابل هدف، في المواجهة التي جمعتهما، مساء أمس الاثنين، على استاد عبد الله بن خليفة في الدحيل لأول مرة خارج الأسوار التونسية.
وسلّم سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، والدكتور وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي، الكأس إلى فريق الترجي في مراسم التتويج.

سيطر الترجي على المباراة بفترات متقطعة في الشوطين، وكان الطرف الأفضل في مباراة متوسطة بمستواها الفني، ونجح في التقدم بثنائية البدري أنيس وطه الخنيسي في أول ثلث ساعة، وقلّص الدراجي للبنزرتي من علامة الجزاء قبل 10 دقائق من نهاية الشوط الأول، وبقي الشوط الثاني سلبي النتيجة، ليتوج الترجي بطلاً للمرة الرابعة في تاريخه بالبطولة.

ويحمل الترجي لقب النسخة الأخيرة عام 2001، بعد أن هزم فريق حمام الأنف بنتيجة 3-1، كما يحمل الترجي لقب أول نسخة عام 1960، بعد أن تغلب على فريق الملعب التونسي 2-1، ويعتبر الترجي أكثر الأندية التونسية تتويجاً، مناصفة مع الإفريقي، برصيد 3 ألقاب.

في الميدان خطورة البلايلي كانت واضحة مع إقحام معين الشعباني له في الجبهة اليسرى، ونجح في إهداء أنيس البدري تمريرة سحرية، منحت الأسبقية بهدف أول لأبناء باب سويقة مع مضي الدقيقة 14 على صافرة البداية التي أطلقها الحكم التونسي يوسف السرايري، واستمرت خطورة الترجي في وسط الميدان، وترجم طه ياسين الخنيسي التفوق الواضح لأبناء باب سويقة، بعد أقل من 3 دقائق، بهدف جميل بمجهود فردي، عندما استفاد من الارتباك الدفاعي للبنزرتي، ووقف خميس الثامري يراقب الكرة وهي تعانق شباكه.

البنزرتي لم يستكن في المواقع الخلفية، وحاول أن يضغط على دفاعات الترجي، لكنه افتقد للتحكم في عملية بناء الهجمات، وغاب عنه القائد الذي يصنع التمريرات الصائبة لزملائه، وهو ما سهّل المهمة على الخطوط الخلفية للترجي في التعامل مع هجمات البنزرتي.

وتوغل الإيفواري وتارا إبراهيم في الصندوق، لكن أيمن بن محمود أوقفه بطريقة غير شرعية، فكانت صافرة السرايري حاضرة لتشير إلى علامة الجزاء، لينجح عبد الحليم الدراجي في تحقيق هدف تقليص الفارق، مسكناً الكرة عن يمين معز بن شريفية، معيداً الأمل لمدرجات البنزرتي التي تنفست الصعداء.

وفيما تبقى من وقت بقي الترجي محافظاً على تقدمه فيما نظم البنزرتي صفوفه في الوسط وحاول ألا يتلقى هدفاً آخر، والإبقاء على تماسك خطوطه الخلفية حتى دخول الاستراحة.

الشوط الثاني

في الشوط الثاني لم تمضِ 5 دقائق، حتى تلقى البنزرتي ضربة موجعة تمثلت بإشهار الحكم السرايري الحمراء بوجه وسام بوسنينة، لتقض مضجع منتصر الوحيشي مدرب البنزرتي، ليكمل البنزرتي السوبر بـ 10 لاعبين طيلة 40 دقيقة، بعد تدخله العنيف على الجزائري يوسف بلايلي، الذي كان قريباً من دخول الجزاء، ومواجهة مرمى خميس الثامري.

وحاول منتصر الوحيشي استيعاب هجمات الترجي الساعي إلى استغلال النقص العددي في البنزرتي، وكاد طه الخنيسي يطلق رصاصة الرحمة في مناسبتين، لكنه أطاح بالكرة خارج القوائم، وجرب بلايلي الاختراق من العمق، لكنه اصطدم بدفاع البنزرتي، وبقي الترجي محافظاً حتى النهاية التي أطلقت الأفراح في المدرجات الحمراء والصفراء، معوضاً إخفاقه في السوبر الإفريقي قبل أيام.

الوحيشي اعتبر «الحمراء» سبب الخسارة
تراوي: «السوبر» مهم قبيل لقاء شباب قسنطينة

قال مجدي تراوي -المدرب المساعد لفريق الترجي التونسي- إن الحصول على السوبر التونسي شكّل دافعاً معنوياً بعد خسارة السوبر الإفريقي، ويمثّل جرعة جيدة قبيل لقاء شباب قسنطينة الجزائري في دوري أبطال إفريقيا بعد 5 أيام.
وقال تراوي: حصلنا على لقبنا الرابع في غمرة الاحتفالات بمئوية النادي، ولكن علينا أن نراجع مسألة إهدار الفرص التي كانت أمراً غريباً، وسنعمل على معالجتها في الفترة التحضيرية المقبلة. واعتبر مواطنه منتصر الوحيشي -مدرب البنزرتي- أن فريقه كان يستحق الخسارة قياساً لما حدث في الثلث ساعة الأولى، وتلقيه هدفين بأخطاء كارثية -على حد تعبيره- وقال الوحيشي: «بدأنا الشوط الثاني بصورة مميزة، ولكن البطاقة الحمراء غيّرت مسارنا، علماً بأن الإنذار الأول الذي حصل عليه اللاعب وسام بوسنينة لم يكن مستحقاً، والذي جاء قبل 3 دقائق فقط من البطاقة الحمراء». ولفت الوحيشي إلى أنه حذّر لاعبيه من ردة فعل الترجي، الساعي للتعويض بعد فقدان السوبر الإفريقي قبل أيام، ولكن تعرض فريقه لهدفين مبكرين صعّب المهمة عليه، ليطيح بآماله بعد أن حضر إلى الدوحة بهدف الفوز، وليس الخسارة.

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *