سفيرنا في تونس يؤكد أهمية مشاركة سمو الأمير بالقمة العربية

12

أكد سعادة السيد سعد بن ناصر الحميدي سفير دولة قطر لدى تونس أهمية ترأس حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفد الدولة في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في الدورة العادية الثلاثين التي ستعقد يوم غد، الأحد، في العاصمة التونسية بالجمهورية التونسية الشقيقة.

وقال سعادة السفير، في تصريح خاص لوكالة الانباء القطرية  “قنا”، إن انعقاد القمة العربية، “يأتي في ظرف عربي دقيق، له خصوصياته بالنسبة لدولة قطر، التي تمكنت من الوقوف شامخة في وجه الحصار الغاشم، الذي فرض على الشعب القطري” .

ونوه سفير الدولة بتونس، بأن حضور صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله ، القمة العربية، يؤكد أّن دولة قطر، “جزء مهم وفاعل ورئيسي في المنطقة العربية”.

وأوضح سعادة السيد سعد بن ناصر الحميدي، أّن حضور سمو الأمير في فعاليات القمة الثلاثين يبرز أن دولة قطر، “لا تتخلى أبدا عن واجباتها إزاء القضايا العربية والعمل العربي المشترك، وتحرص على أن تدلي بدلوها في كل ما يساهم في تنقية الاجواء العربية، والتقّدم بشعوب المنطقة العربية، سواء من خلال مواقفها، أو عبر مساندتها للجهود التنموية في كامل أرجاء الوطن العربي”.

وشدد سعادته على أّن حضور سمو الأمير أعمال القمة العربية، يعد “تعبيرا صريحا على أّن قطر، تولي أهمية كبرى للقضايا العربية، وتعطي أولوية للأمن القومي العربي، بصرف النظر عن الظروف والمعطيات العربية والاقليمية”.

واضاف سعادة السفير في تصريحه لـ”قنا” أن زيارة سمو الأمير المفدى لتونس والتي تأتي بدعوة كريمة من أخيه فخامة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، سوف تكون فرصة لبحث افاق التعاون البناء والممتاز بين البلدين الشقيقين .

وتأتي زيارة سمو أمير البلاد المفدى لتونس، في وقت تشهد فيه العلاقات بين تونس وقطر، تحولا نوعيا، سواء على مستوى التنسيق السياسي بين البلدين، فيما يتعلق بالقضايا الثنائية 
والاقليمية، والذي عكسته الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، وتردد الوفود الوزارية المختلفة بين تونس والدوحة، أو من خلال عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، التي عقدت دورتها الأخيرة في بداية شهر مارس الجاري، بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، الذي شهد نموا لافتا بنسبة 34.52 %خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2017 ،وهو ما جعل هذه المبادلات تتجاوز الـ 57.73 مليون دينار تونسي (ما يعادل 76.3 مليون ريال قطري) حاليا.

وشهدت السنوات الاخيرة، كثافة ملحوظة في عدد المشاريع القطرية في تونس مولها “صندوق قطر للتنمية”، وجمعية “قطر الخيرية”، عبر تنفيذ مشروعات تنموية لمؤسسات تربوية، وتوزيع مساكن اجتماعية لعائلات معوزة وغيرها من المشاريع.

يذكر أّن تونس وقطر، ترتبطان بعلاقات تاريخية وطيدة، تنظمها اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات القضاء والأوقاف الاسلامية والسياحة والنقل والبيئة والعلاقات الدبلوماسية والتعاون البيئي، ومنع الازدواج الضريبي وغيرها .

وقال سعادة السفير ، إن هذه الاتفاقيات وغيرها، “ستزيد في تنمية العلاقات الثنائية، التي شهدت تطورا ملموسا خلال السنوات الاخيرة”، وبخاصة منذ مؤتمر تونس للاستثمار “تونس 2020 ،”الذي كان لدولة قطر دورا بارزا فيه .

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *