«الداخلية» تحتفل بـ «اليوم العالمي للدفاع المدني»

5

احتفلت وزارة الداخلية باليوم العالمي للدفاع المدني اليوم الأحد، والذي تحتفل به دول العالم في الأول من مارس كل عام، وذلك للتذكير بالدور الذي يقوم به رجال الدفاع المدني لحماية الأرواح والممتلكات.

وجاء شعار الاحتفالية هذا العام (سلامة الاطفال مسئوليتنا) ليؤكد أهمية تعزيز ثقافة الاهتمام بالأطفال باعتبارهم مستقبل نهضة الامم والنواة وحجر الاساس لبناء المجتمعات. 

في بداية الحفل الذي اقيم بنادي الضباط بالدفاع المدني  تم عرض فيلم عن الادارة العامة للدفاع المدني تحت شعار ( سلامة الأطفال مسئوليتنا ) يبرز جهود الادارة في مكافحة الحرائق والحوادث ، فضلا عما تقوم به الادارة من تدريبات على الاخلاء لمؤسسات ووزارات الدولة ، والجهود التوعوية التى تقدمها الادارة لمختلف الجهات بالدولة من أجل رفع ثقافة الامن والسلامة.

وقال العميد/ حمد عثمان الدهيمي مدير عام الدفاع المدني بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني يجب ان نفخر جميعا بما نمتلكه من عناصر بشرية وامكانيات ومعدات وتقنيات حديثة بالإدارة العامة للدفاع المدني قادرة على حماية مقدرات وطننا الغالي ومشروعاته الكبيرة الحالية والمستقبلية ، وما كان لنا ان ننعم بهذا النجاح الا بوجود قيادة رشيدة وفرت لنا احتياجات ومتطلبات تطوير هذا القطاع الهام بالدولة.

وأضاف أننا نستغل هذه المناسبة السنوية التي اعتدنا على الاحتفال بها مع بداية شهر مارس من كل عام وهي اليوم العالمي للدفاع المدني لأرسل تحية اجلال وتقدير الى قيادتنا الرشيدة والى العاملين في قطاع الدفاع المدني ورجاله الأوفياء الذين يضحون بحياتهم لحماية هذا الوطن الغالي علينا جميعا ولن ننسي ان نشكر أهالي ضحايا الدفاع المدني الذين فقدوا عزيزاً عليهم ضحى بحياته وهو يقوم بواجبه على مر السنوات السابقة فلهم جميعا منا كل الحب والتقدير ولن ننسى ذكراهم العطرة ماحيينا. 

وأوضح أن احتفالية هذا العام جاءت تحت عنوان ” سلامة الاطفال مسؤوليتنا ” وهنا يجب ان اشير الى ان الدفاع المدني كان من اوائل المؤسسات في الدولة التي اهتمت بفئة الأطفال وتوعيتهم بمخاطر الحريق منذ سنوات  فالدفاع المدني كان يحتفل كل عام بمهرجان تثقيفي للطفل لتوعيتهم وتنشئتهم على مجابهة المخاطر تحت عنوان ” المهرجان التثقيفي السنوي للطفل.

واضاف : الى الان يقوم الدفاع المدني بدوره الفعال والايجابي بوضع البرامج التوعوية والتثقيفية الموجهة.

للاطفال في المدارس ويعقد لهم مهرجانات خاصة بشكل دوري في الأندية والمراكز الصيفية والمخيمات الشتوية لاستكمال الدور في توعيتهم المستمرة ليكونوا شركاء لنا في عملنا .

كما يسعدني بهذه المناسبة أن أتوجه الى كل اسرة في مجتمعنا ان تهتم بتوجيه اطفالها الى الاهتمام بإرشادات الامن والسلامة في المنزل وفي المدرسة واثناء رحلاتهم الترفيهية في كل مكان فهذا درعهم الواقي لمجابهة المخاطر سواء كنا معهم او لم نكن معهم والله يحفظ أبنائنا من كل شر .

 وقال العميد الدهيمي : لا يفوتني ان انوه عن كتاب الأمين العام المكلف للمنظمة العالمية للحماية المدنية بخصوص الاحتفال هذا العام وما جاء به من معاني عميقة وصادقة عن سبب اختيار شعار (حماية الاطفال مسؤوليتنا) لهذا العام وان اعبر كذلك عن امتناني لما تبذله المنظمة من جهود مخلصة لخلق مجتمع عالمي آمن ونشر ثقافة التوعية والسلامة بين الشعوب وتنسيقها وتعاونها المستمر مع اجهزة الحماية المدنية في العالم ونخص بالذكر هنا التعاون البناء مع الدفاع المدني القطري وما أثمرت عنه تلك الجهود بعقد اجتماع للدورة الحادية والخمسين للمجلس التنفيذي للمنظمة في قطر والدورة 23 للجمعية العامة في شهر مارس من العام الماضي.  

كما أصدرت المنظمة العالمية للحماية المدنية بيان باسم الأمين العام المكلف للمنظمة  بلقاسم الكتروسي قالت فيه أن العالم  شهد في الأعوام الأخيرة العديد من الكوارث والأزمات ، منها ما كان طبيعيا ومنها ما كان للأسف نتيجة لأخطاء بشرية ، حتى كادت الكوارث الطبيعية ورغم فتكها ، أن تصنف في المرتبة الثانية من حيث آثارها ، في ظل الحروب والأزمات الاقتصادية ومخلفاتها المادية وآثارها النفسية .

واضافت وباعتبار أن الأرواح البشرية تعد كنزا ثمينا نسخر كل الجهود للمحافظة عليه والحيلولة دون خسارته ، فإن سلامة الأطفال وحياتهم تأتي في مقدمة هذا الاهتمام . ولعله من المؤسف أن نرى الأطفال هم الضحية الأولى التي تدفع ثمن عدم الاستقرار وانعدام السلامة والأمن ، حيث أشارت نتائج أحدث الإحصائيات إلى ارتفاع عدد الموتى والجرحى بين الأطفال أثناء الحروب والكوارث الطبيعية . ومن هنا انبثقت فكرة تخليد عام 2019 ليكون عاما نرفع فيه جميعا دونما استثناء شعار(سلامة الأطفال مسؤوليتنا ).

وأكدت  المنظمة على إن الدور الذي يلعبه الطفل في مجتمعه منذ الصغر يؤسس لما سيقدمه في كبره ، ولكي يكون الفرد فاعلا في جهود ارتقاء وتقدم مجتمعه ، لابد له أن يحظى بالمستوى الأفضل من الأمن والسلامة منذ الصغر . ولأن السلامة تعد ثقافة تزرع في قلوب الأطفال ، توجب علينا العمل على زرع هذه النواة من خلال تثقيفهم وتوعيتهم بما يحفظ أمنهم وسلامتهم وسلامهم .

واشارت إلي دور أجهزة الحماية المدنية والدفاع المدني في وضع لبنات توعوية وتثقيفية توضح مهام رجل الحماية المدنية وتدخلاته وحجم  مجازفاته في سبيل سلامة المواطن وبالأخص الأطفال ، إلى جانب خلق برامج وقائية دائمة يتم عرضها على الأطفال لرفع مستوى ادراكهم وخفض مستوى الخسائر والضحايا بينهم. 

 وقالت إن المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني ستعمل مع خبرائها من أجل خلق مثل هذه البرامج لغرس مبادئ الأمن والوقاية وبصورة ممتعة لتجذب انتباه أطفالنا لها وتثير اهتمامهم ، وفي ظل الحروب والصراعات إلى جانب الكوارث الطبيعية ، أصبحنا نحن رجال الحماية المدنية والدفاع المدني في أمس الحاجة للتأقلم مع المعطيات المتغيرة والمتناقضة في بعض الأحيان خاصة وأننا نعيش عصر العولمة الرقمية والتكنولوجيا الحديثة للمعلومات . 

وحثت المنظمة أجهزة  الدفاع المدني والحماية المدنية وحالات الطوارئ إلى العمل مع الأسر والهيئات التربوية والثقافية كافة لتوعية أطفالنا بالأخطار بمختلف أنواعها ومسبباتها . وبهذه المناسبة الطيبة ، لا تفوتنا الإشادة بالدور البطولي والجبار الذي يلعبه رجل الحماية المدنية في سبيل حماية الأرواح والممتلكات كما لا يمكن لليوم العالمي للحماية المدنية والدفاع المدني أن يمر دون استذكار ضحايا الواجب من ضباط وأفراد ومنتسبي الحماية المدنية والدفاع المدني والذين لولاهم ما حظينا بهذا المستوى من الأمن والسلامة والطمأنينة ؛ فتحية لزملائنا الغائيين الحاضرين وشفاء عاجلا لجرحانا الفاضلين ، وصبرا لذويهم الصامدين ، وإنا لهم جميعًا شاكرين .

وقال الرائد جابر محمد المري رئيس قسم الاعلام والتثقيف الوقائي بالإدارة العامة للدفاع المدني أن الادارة العامة للدفاع المدني تشارك دول العالم في احتفالها باليوم العالمي للدفاع المدني هذا العام تحت شعار (سلامة الاطفال مسئوليتنا) حيث تخلل الاحتفال العديد من البرامج التوعوية للأطفال 
وأكد على ان شعار هذا العام سوف تعمل عليه الادارة خلال هذا العام من خلال تنظيم العديد من الفعاليات والبرامج والحملات التوعوية بالمدارس والاندية الرياضية والمراكز الشبابية لتعزيز ثقافة الاهتمام بالأطفال وتوعيتهم بإجراءات الامن والسلامة . 

كما قام طلاب عدد من المدارس بعرض ابتكارات بدعم من الادارة العامة للدفاع المدني ، الابتكار الاول عبارة عن قناع واقي من الحرائق والذي ابتكره مجموعة من الطالبات من مدرسة سمية الابتدائية للبنات، والابتكار الثاني عبارة عن جهاز اطفاء السيارات أوتوماتيكيا للطالبة عفراء الكعبي من مدرسة قطر للعلوم المصرفية الثانوية للبنات، أما الابتكار الثالث فهو عبارة عن عداد رقمي للوقاية من تسرب الغاز للطالب هيثم الهلالي من مدرسة عمر بن عبد العزيز الثانوية للبنين.

وأشاد العميد عبد الرحمن ماجد السليطي مدير ادارة التخطيط والجودة بوزارة الداخلية بالجهود التى تقوم بها الادارة العامة للدفاع المدني في الحفاظ على الارواح والممتلكات وتوعية أفراد المجتمع وتحفيزهم على الابتكار من أجل تعزيز ثقافة السلامة وهو ما ظهر في الابتكارات التى قدمتها العديد من المدارس بالدولة والتى تنصب جميعها في الحفاظ على السلامة سواء داخل المنزل أو في السيارة والحفاظ على الارواح والممتلكات . 

وقال العميد سلطان مبارك الخليفي رئيس قسم المتابعة بإدارة الرقابة إن وزارة الداخلية تشارك دول العالم في الاحتفال بهذا اليوم الذي يهدف لتعزيز ثقافة الاهتمام بالأطفال تحت شعار سلامة الاطفال مسئوليتنا من خلال التعاون والتواصل بين مختلف مؤسسات المجتمع وأفراده في دعم جهود الدفاع المدني في نشر التوعية وتحقيق الأمن والسلامة.

واشار إلى أن الإدارة العامة للدفاع المدني تعمل على ترسيخ مفهوم هذا الشعار في المجتمع المدني وجميع شرائح المجتمع مؤكدا على أهمية الشراكة مع الدفاع المدني لمواجهة التحديات والحفاظ على أمن وسلامة الوطن.

وهنأ العميد عادل عبدالحميد العمادي، مدير إدارة المختبر الجنائي، الإدارة العامة للدفاع المدني.. مديرا وضباطا وأفرادا.. باليوم العالمي للدفاع المدني، الذي يأتي هذا العام تحت شعار “سلامة الأطفال مسؤوليتنا”، مؤكدا أن سلامة الأطفال مسؤوليتنا جميعا، كونهم لا يميزون مكامن الأخطار ويحتاجون لرعاية الكبار، وأشار إلى أهمية توعية الآباء والأمهات بتوخي الحذر، وعدم ترك الأطفال بمفردهم في المنزل.

كما لفت إلى أهمية الحفاظ على مصادر التيار الكهربائي، ومصادر النيران الخاصة بالطهي وخلافه بعيدة عن متناول الصغار.

وقال إن مشاركة المختبر الجنائي للإدارة العامة للدفاع المدني، تتمثل في التنسيق حول عدد من المحاضرات، قام الخبراء بالمختبر الجنائي بإعدادها وإلقائها من خلال أكثر من عشرين محاضرة، تضمنت كيفية الحفاظ على مسرح الحريق، للوصول إلى مصدر اشتعاله.. كما شاركنا مع الإدارة العامة للدفاع المدني في درب الساعي، ووضعنا بعض الوسائط سهلة الاشتعال لتوعية الجمهور بها، وكيف ينتقل الحريق من خلالها إلى أرجاء المنزل.. فالوقاية خير من العلاج.

كما هنأ العقيد محمد راضي الهاجري، مدير إدارة التوعية بالإدارة العامة للمرور، الإدارة العامة للدفاع المدني على تنظيم وإحياء هذه الاحتفالية العالمية، كما هنأهم على استقطاب بعض الاختراعات التي نفذها الطلاب من البنين والبنات من المدارس الثانوية والابتدائية.

وقال إن أهمية الاحتفاء بأي يوم عالمي لأي مناسبة أو فعالية هو التذكير والتحفيز للجميع بشكل عام، ولأصحاب العلاقة المباشرة على وجه الخصوص، فاليوم العالمي للدفاع المدني هو مناسبة لتذكير كافة الناس بأهمية اتباع إجراءات السلامة، للحفاظ على الحياة الغالية لأي إنسان، وللحفاظ أيضا على منازلهم ومنشآتهم، والأهم تأمين أطفالهم سواء كانوا في المنزل أو السيارة أو أي مكان كانوا.. تفعيلا لشعار اليوم العالمي للدفاع المدني لهذا العام “سلامة الأطفال مسؤوليتنا”.

وحول مساهمة ومشاركة الإدارة العامة للمرور للإدارة العامة للدفاع المدني.. قال العقيد محمد راضي الهاجري إن هناك تكاملا وتعاونا بين جميع إدارات وزارة الداخلية، عبر منظومة تهدف إلى الوقاية قبل العلاج، وذلك من خلال تبادل الخبرات والإجراءات والطرق التوعوية التي تقوم بها الإدارة العامة للمرور مع الزملاء بالدفاع المدني.. لأن الهدف هو وصول المعلومة للمتلقي مواطنا ومقيما. 
 
كما تضمن الحفل تكريم الإدارة العامة للدفاع المدني لعدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والشركات المتعاونة معهاحيث قام العميد جمال العجمي مدير ادارة الشئون الادارية بالادارة العامة للدفاع المدني بتكريم ممثلي الجهات المشاركة والمتعاونة . 

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *