«حمد الطبية» تضيف خدمات وعيادات نفسية جديدة

شهدت خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، خلال الآونة الأخيرة، توسعة كبيرة وتنوعاً في الخدمات المقدمة للسكان دولة قطر خارج إطار مستشفى الطب النفسي؛ لتعزيز الوصول إلى شرائح المجتمع كافة والحدّ من الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي بالمجتمع.
قال الدكتور ماجد العبد الله، استشاري أول ونائب رئيس قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية: «تم افتتاح أول عيادة نفسية بمركز الرعاية الصحية الأولية التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تضم استشاري طب نفسي من مؤسسة حمد الطبية، لتقدم خدمات استشارية نفسية للطلبة والعاملين وعائلاتهم، وتستقبل التحويلات من المركز الصحي التابع لمؤسسة قطر وجميع الجهات والكيانات التابعة لمؤسسة قطر منذ حوالي 8 أشهر».
ومن ناحية أخرى، تم افتتاح عيادات نفسية يومية بالعيادات الخارجية بمستشفى حمد العام، تستقبل الحالات على مدار الأسبوع من الساعة السابعة صباحاً حتى الثالثة مساء؛ مما يسمح باستقبال المزيد من الحالات، وتقليل قوائم الانتظار. كما يجري العمل حالياً على تطوير العيادة النفسية القائمة منذ أكثر من عام بالمعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض والأيض، وكذلك العيادة النفسية بمركز قطر للتبرع بالأعضاء، من خلال زيادة الطاقم الطبي وتزويدها بالعديد من الخدمات.
وقال الدكتور ماجد العبد الله: «من المتوقع قريباً، كجزء من التوسعة أيضاً بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، افتتاح أول عيادات نفسية متخصصة أسبوعياً ببعض المراكز الصحية، تضم كل عيادة استشاري أول طب نفسي من مؤسسة حمد الطبية، مختص بفحص الحالات المعقدة وتشخيص العلاج المناسب لها وليس الحالات البسيطة فحسب، دون الحاجة للتحويل إلى مستشفى الطب النفسي، إلا إذا تطلبت الحالة دخول المستشفى، على أن يتم تعميم تلك التجربة على مختلف المراكز الصحية لتغطية مناطق الدولة كافة».

منذ شهر يونيو من العام الماضي وحتى الآن
200 مستفيد بعيادة الطب النفسي في مؤسسة قطر

أكد الدكتور راجيف كومار -استشاري أول الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية ومسؤول عيادة الطب النفسي بمؤسسة قطر- أن العيادة تقدّم كل الخدمات والاستشارات النفسية لجميع الحالات من البالغين من عمر 18 وحتى 65 عاماً، وذلك في خصوصية وسرية تامة، ووصل عدد الحالات التي استفادت من تلك الخدمة منذ شهر يونيو من العام الماضي وحتى الآن 200 حالة، وأغلب الحالات التي تم تشخيصها تعاني من القلق والضغوط الدراسية وبعض حالات الاكتئاب. وأشادت الدكتورة لمياء مراد -مدير مركز الرعاية الصحية الأولية بمؤسسة قطر- بالتعاون القائم مع مؤسسة حمد الطبية، والذي يعدّ بداية لسلسلة اتفاقيات وشراكات مستقبلاً. وقالت: «ساهمت العيادة النفسية التي تم افتتاحها بمركز الرعاية الصحية الأولية في المدينة التعليمية في تيسير وصول خدمات متقدمة لمجتمع المدينة التعليمية من خلال تواجد الطبيب النفسي بصورة دائمة قربياً منهم، تجنّباً للنظرة السلبية التي تلاحق المرض النفسي والتي بسببها يخجل الكثيرون من التوجه لتلقي الاستشارات اللازمة لحالاتهم، وبعد أن حققت هذه العيادة نجاحاً كبيراً واستحساناً من قِبل المرضى؛ حيث بلغت نسبة الرضا عن الخدمات المقدمة إلى ما يقارب 98 %، ومن المتوقع زيادة عدد العيادات مستقبلاً بالتعاون مع الشريك الفعال مؤسسة حمد الطبية».

د. سامية العبد الله:
335 ألف كشف عن الاكتئاب خلال عام 2018

قالت الدكتورة سامية العبد الله، استشاري أول طب الأسرة والمدير التنفيذي لإدارة التشغيل بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: «إن المؤسسة أجرت على مدار عام 2018 فحوصات الكشف عن الاكتئاب واضطرابات القلق لنحو 335,000 شخص من البالغين، وقدّمت العلاج من الاضطرابات النفسية الشائعة لأكثر من 8,000 شخص».
وأوضحت أنه قد تم دمج خدمات الصحة النفسية ضمن الخدمات العلاجية في جميع المراكز الصحية الـ 27 التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة من تطوير هذه الخدمة ستشهد إطلاق خدمات صحة نفسية، تقدّمها مؤسسة حمد الطبية في جميع المراكز الصحية التخصصية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بمختلف أنحاء قطر.
وقالت: «إن إطلاق خدمات الصحة النفسية التخصصية بالمراكز الصحية الرئيسية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية سيدعم أحد أهدافنا الوطنية، والمتمثل في تقديم العلاج والرعاية لأعداد أكبر من المرضى في المرافق المجتمعية، على مقربة من أماكن سكنهم وفي بيئة مريحة تضمن لهم الخصوصية وتحميهم من الوصمة الاجتماعية». وطالت توسعة الخدمات أيضاً مستشفى الطب النفسي؛ حيث تضم المستشفى 15 عيادة تستقبل فيها حوالي 150 حالة يومياً، مما استدعى زيادة الكادر الطبي خلال العام الماضي 2018 بحوالي 15 طبيباً، ما بين استشاريين ومقيمين واختصاصيين، ومن المنتظر تعيين 10 أطباء جدد خلال العام الحالي.
والجدير بالذكر أن هذه الإجراءات التوسعية تساهم -إلى حد كبير- في تراجع قوائم الانتظار بنسبة تصل إلى 70 %.;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *