بومبيو: سنحاسب كل المتورطين في اغتيال خاشقجي

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن بلاده لا تتستر على من اغتال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مؤكدا أن واشنطن ستواصل محاسبة كل الضالعين في مقتله.

وقال بومبيو خلال زيارة للمجر “أميركا لا تتستر على جريمة قتل”، مضيفا أن واشنطن ستتخذ مزيدا من الإجراءات لمحاسبة كل المسؤولين عن مقتل الصحفي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبعدما نفت السعودية في بادئ الأمر مقتله، أكدت أن عملاء تابعين لها قتلوه، لكنها نفت وقوف كبار قادتها وراء الجريمة.

من جهتهم، سعى نواب أميركيون، ديمقراطيون وبعض الجمهوريين، لرد قوي من واشنطن على قتل خاشقجي والأزمة الإنسانية في اليمن حيث يحارب تحالف بقيادة السعودية جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران.

وكانت أمام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهلة انتهت يوم 8 فبراير/شباط الجاري لتقديم تقرير للكونغرس بشأن تحديد المسؤول عن موت خاشقجي، وما إذا كانت واشنطن ستفرض عقوبات على من يقفون وراء الجريمة.

وقبل انقضاء المهلة، جددت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين يوم الخميس المساعي لمعاقبة السعودية، وكشفت عن تشريع لحظر بعض مبيعات الأسلحة وفرض عقوبات.

مقاومة ترامب
وقاوم ترامب مثل هذه المساعي التشريعية لأنه يعتبر مبيعات الأسلحة مصدرا مهما للوظائف الأميركية، ووقف بجانب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وهو لا يريد أن يوتر العلاقة الإستراتيجية مع المملكة، التي يُنظر لها على أنها مهمة للتصدي لإيران في المنطقة.

ووجهت اتهامات لـ11 متهما في السعودية فيما يتصل بقتل خاشقجي، ورفض مسؤول سعودي كبير الاتهامات بأن ولي العهد أمر بالقتل.

وقال مندوب عن الخارجية الأميركية يوم الجمعة إن بومبيو أطلع النواب الأميركيين على التحقيق في الجريمة، لكنه لم يخض في تفاصيل.

وذكر السيناتور الديمقراطي تيم كين، وهو عضو في لجنتي القوات المسلحة والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، يوم الأحد أن التقرير المطلوب لم يُسلم.

وقال كين في بيان أصدره “هذا يصل إلى حد تستر إدارة ترامب على جريمة قتل، أميركا يجب ألا تنحدر إلى هذا المستوى من الإفلاس الأخلاقي”.