شراكة بين «كارنيجي» و«جاسم الخيرية» لتعزيز علوم الحوسبة

يتعلم آلاف الطلاب في قطر علوم الحوسبة من خلال الشراكة بين جامعة كارنيجي ميلون في قطر ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، التي تعمل على تكثيف الجهود المشتركة، لتعزيز التعليم في هذا المجال.
خلال العام الماضي، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين لإنشاء مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة للتعليم ما قبل الجامعي، من أجل مساعدة طلاب المدارس في قطر على تعلّم أساسيات التفكير الحوسبي وعلوم الحاسوب، ويدير المركز برنامجين لهذا الغرض، وهما: «أليس الشرق الأوسط»، و»مايند كرافت».
وفي هذا السياق، قال السيد سعيد مذكر الهاجري، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية: «تُعد مهمة المركز في غاية الأهمية بالنسبة لدولة قطر، حيث إنها تركز على تعزيز مهارات الحوسبة لدى الطلاب، والتوعية بأهمية علوم الحاسوب في تحقيق التقدم والتنمية».
وأشاد الدكتور مايكل تريك -عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر- بالدعم الذي توفره مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، وقال: «كان الدعم الذي وفرته المؤسسة في غاية الأهمية لجهة تعزيز مساعينا الرامية إلى تعليم علوم الحوسبة لطلاب قطر، وتضمن هذه الشراكة قدرتنا على مد اليدّ، ومشاركة حماسنا الكبير للحوسبة مع الجيل المقبل».
وقد زار السيد سعيد مذكر الهاجري جامعة كارنيجي ميلون في قطر، والتقى العميد تريك، بالإضافة إلى لفيف من أعضاء الهيئة التدريسية، ممن يشرفون على برنامجي: «أليس الشرق الأوسط»، و»مايند كرافت».
وقد صُمم برنامج «أليس الشرق الأوسط» لمساعدة الطلاب على تعلّم أساسيات البرمجة بأسلوب ممتع وتفاعلي ثلاثي الأبعاد.
وطُور برنامج «أليس» أصلاً في الحرم الأم لجامعة كارنيجي ميلون، وذلك قبل أن تقوم كارنيجي ميلون في قطر بدعم من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي بتعديله، ليتناسب مع الاحتياجات المحلية.
وبفضل الدعم الذي قدمته وزارة التعليم والتعليم العالي، أصبح البرنامج في صلب المقرر الدراسي لكل المدارس الحكومية في قطر التي تعلّم أساسيات علوم الحاسوب.
أما برنامج «مايند كرافت» فعبارة عن ورش عمل لطلاب المرحلة الثانوية؛ تعرفهم بالنواحي المتعددة لعلوم الحاسوب. وخلال السنتين الماضيتين، شارك ما يزيد عن 2200 طالب ثانوي في ورش عمل «مايند كرافت» بجامعة كارنيجي ميلون في قطر.
وتتضمن ورش العمل أنشطة تتمحور حول مفاهيم حاسوبية تُطلع الطلاب على أساسيات التفكير الحاسوبي، فضلاً عن تحدي الذكاء الاصطناعي، الذي يُعلّم الطلاب كيفية برمجة الروبوت.;