قطر الخيرية تبني مدرسة ثانوية للبنات بغزة

تواصل قطر الخيرية أعمال البناء في مدرسة “الشيماء” الثانوية للبنات في منطقة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين وذلك ضمن مساعيها الحثيثة للتخفيف من حالة التكدس في أعداد الطلبة التي تعاني منها مدارس المنطقة، بسبب العجز عن إقامة مدارس جديدة.  

ويأتي هذا المشروع بدعم وتمويل من “دراجي قطر” وشركات قطرية عديدة، وبتكلفة مالية تبلغ حوالي 5.4 مليون ريال قطري، وينتظر أن تخدم المدرسة أكثر من 1920 طالبة، يقطنون في منطقة نائية يزيد عدد سكانها عن 80 ألف نسمة، ومن المتوقع الانتهاء من كافة أعمال البناء والتأثيث اللازمين قبل سبتمبر القادم.  

وقال مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة، المهندس محمد أبو حلوب، أن واحدا من أهداف المشروع، هو العمل على توفير خدمة التعليم الثانوي للطالبات في منطقة بيت لاهيا والقرية البدوية شمال قطاع غزة وهي منطقة نائية وتفتقد للمرافق التعليمية، فضلا عن ضرورة توفير بيئة صحية وتعليمية مناسبة للطالبات المستفيدات.

وأكد أبو حلوب على مشروع انشاء المدرسة يتضمن توفير المختبرات العلمية ومختبر الحاسوب ومكتبة مناسبة وغيرها من المرافق والمستلزمات الأساسية اللازمة لنجاح العملية التعليمية، مؤكدا أن انشاء المدرسة سيسهل عملية وصول أكثر من 1900 طالبة من المنطقة المستهدفة إلى التعليم الثانوي بشكل سهل وآمن، فضلا عن أنه يساهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل أسر الطالبات الملتحقات في المدرسة المستهدفة.

وشدد على أن قطر الخيرية مهتمة جدا بضرورة تعزيز دور الجهات الرسمية التعليمية في أداء رسالتها وتنفيذ خططها التعليمية دون معوقات.

وعبر عن شكره العميق إلى الجهات المحبة لفلسطين وأهلها في دولة قطر (من المنظمين والداعمين) الذين التزموا بتغطية تكاليف إنشاء وتأثيث مدرسة الشيماء الثانوية للبنات بالكامل، مؤكدا أن هذا الأمر يعطي دلالة واضحة على عمق العلاقة والتآخي بين الشعبين القطري والفلسطيني.

وبين أبو حلوب أن التعليم كان وما زال من أهم القطاعات التي تسعى قطر الخيرية لتطويرها، مشيرا إلى أن قطر الخيرية قامت بتنفيذ عدة مشاريع لصالح المنشآت التعليمية في قطاع غزة، سواء في المدارس أو الجامعات خلال السنوات القليلة الماضية، واشتملت التدخلات على بناء المدارس الجديدة وتوسعة وصيانة وترميم المدارس المتضررة، وتزويد المدارس بأجهزة الطاقة الشمسية وتجهيز المختبرات العلمية في عشرات المدارس والجامعات بقيمة زادت عن 53 مليون ريال قطري منذ العام 2010.

يشار إلى أن المدرسة تقام على مساحة 5000 متر مربع، وتتضمن 36 غرفة، منها 24 فصلا دراسيا، والبقية عبارة عن مختبرات علمية وغرف للإدارة.

ويعاني قطاع التعليم في قطاع غزة من عجز في عدد المدارس يصل إلى ثلاثين مدرسة على مستوى قطاع غزة وذلك بسبب زيادة عدد الطلاب والطالبات، ويحول الحصار على القطاع دون بنائها. 

وسبق لقطر الخيرية تنفيذ مشروع بناء مدرسة كمال العهود الاساسية المشتركة في منطقة عزبة عبد ربه شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى تزويد المدارس الحكومية في غزة بالمختبرات العلمية، فضلا عن مشروع آخر لتوفير الطاقة البديلة في نحو 60 مدرسة، وذلك في ظل انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر عن قطاع غزة.

;

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *